قال مسؤول محلي في منطقة الحوض المنجمي في جنوب تونس، أمس، إن إنتاج الفوسفات توقف كليا في تلك المنطقة بسبب اعتصام لعاطلين عن العمل، وتوقع أن تتأثر صادرات البلاد من الفوسفات من جراء توقف الإنتاج.

وتمثل عودة الاحتجاجات إلى منطقة الحوض المنجمي التابعة لمحافظة قفصة، أول اختبار حقيقي لحكومة رئيس الوزراء الجديد يوسف الشاهد الذي تعهد في الأسبوع الماضي باتخاذ إجراءات حاسمة للتصدي إلى الإضرابات والاعتصامات غير القانونية، التي تربك اقتصاد البلاد.

خسائر وصلت إلى 2 مليار دولار بسبب الاحتجاجات

وخسرت تونس، التي تعد من أكبر مصدري الفوسفات في العالم ما يصل إلى نحو ملياري دولار، نتيجة التراجع الحاد في الإنتاج بسبب الاحتجاجات والاعتصامات، التي أدت إلى تعطل مستمر للإنتاج في السنوات الخمس التي تلت انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس زين العابدين بن علي.

ونسبت وكـالة رويتـرز إلى علي الهـوشاتي، المتحدث باسم شركـة فوسفـات قفصـة المملوكة للدولة، أمس قوله إن “المعتصمين العاطلين عن العمل أجبروا شركة فوسفات قفصة على وقف الإنتاج بشكل كامل”.

وأضاف أن توقف الإنتاج بسبب احتجاجات العاطلين الذين يطالبون بالحصول على وظائف في المؤسسة، سوف يؤثر سريعا على التصدير لعدم وجود احتياطيات كبيرة من الفوسفات.

وأنتجت تونس نحو 8.26 مليون طن من الفوسفـات في عـام 2010 لكـن الإنتـاج هبط بعد انتفاضة 2011. وتقول وزارة الطـاقة إن البلاد أنتجت نحو 4 ملايـين طن في العام الماضي في حين بلغ الإنتاج في الأشهر الستة الأولى من العام الحـالي نحو 1.86 مليـون طـن.

ورغم الإشادة الواسعة التي نالتها تونس بفضل نجاح انتقالها السلس للديمقراطية، إلا أن إنعاش الاقتصاد العليل الذي تحاصره المصاعب لا يزال من أبرز التحديات التي تواجه الحكومة في تونس.