حذرت منظمة العمل الدولية من تجاوز معدلات البطالة على مستوى العالم نحو 200 مليون عاطل عن العمل للمرة الأولى على الإطلاق، بسبب ضعف الأداء الاقتصادي.
ونقلت وكالة أنباء (شينخوا) عن المنظمة توقعها زيادة مستوى البطالة في العالم هذا العام نحو 2.3 مليون عاطل مقابل 197 مليون شخص العام الماضي، وتوقعت المنظمة في تقريرها السنوي تأثير متأخر للتباطؤ الاقتصادي على أسواق العمل في العام 2016، مما يؤدي إلى زيادة في مستويات البطالة في اقتصادات الأسواق الناشئة على الخصوص.
وأعلن غاي رايدر المدير العام لمنظمة العمل الدولية عن إطلاق مبادرة جديدة للأمم المتحدة لمعالجة أزمة البطالة المؤرقة بين الشباب. وقال إن «40% من شباب العالم دون 25 عامًا اليوم إما لا يعملون، أو لا يجدون وظيفة تنتشلهم من الفقر». وأضاف أن المشكلة لا تقتصر على البطالة، وإنما أيضًا تتعلق بنوعية العمل المتاح، إذ يوجد الكثير من الشباب بلا عمل أو يتقاضون أجورًا أقل أو يعملون في وظائف عرضية وغير رسمية.
وقالت آنا سالدارياجا رئيسة منظمة (ايسيك) الشبابية الدولية: إن «الشباب يشكلون أكثر من نصف سكان العالم، ويتعين أن يكونوا شركاء في حل قضية البطالة، إننا بحاجة إلى خبرة العمل من أجل تقاضي الأجور الجيدة، ومن أجل أن يكون لدينا هذه الخبرة فإننا بحاجة الى فرص».
ونوهت ازيتا برار عوض مديرة قسم سياسات الاستخدام في منظمة العمل الدولية إلى أن البطالة بين الشباب هي قضية عالمية تؤثر على الدول والمناطق بالعالم كافة، لكنها اعتبرت أن المشكلة خطيرة على وجه خاص في بعض دول شمال أفريقيا وأوروبا، رغم بعض علامات التحسن التي شهدتها القارة الأوروبية في العام الماضي.