قال مسؤول في المؤسسة الوطنية للنفط إنه تم تأجيل إعادة فتح حقلي الشرارة والفيل النفطيين، عقب أيام من توصل المؤسسة الوطنية للنفط لاتفاق مع قبائل محلية لاستئناف العمليات في الحقلين.

وقال المصدر في تصريحات هاتفية نشرتها شبكة «بلومبرغ» الأميركية، اليوم الإثنين، إن الحرس المكلف حماية الحقلين تراجع في اتفاقه مع مؤسسة النفط ورفض إعادة فتح الحقول، ورفض السماح بتدفق النفط عبر خطوط الإنتاج من الحقلين.

الحرس المكلف حماية الحقلين تراجع في اتفاقه مع مؤسسة النفط ورفض إعادة فتح الحقول

وقال المهندس بشركة مليتة للنفط، التي تدير حقل الفيل، خالد هذلول: «من غير الواضح متى يبدأ الإنتاج الفعلي في حقلي الشرارة والفيل. إذ تراجعت القوات المكلفة حراسة الحقلين عن الاتفاق مع المؤسسة الوطنية للنفط، لكن المفاوضات معهم مازالت مستمرة».

وأضاف، في تصريحات هاتفية إلى «بلومبرغ» أن الأسباب وراء تراجع الحرس عن الاتفاق غير واضحة حتى الآن. وأوضح أن حقل الشرارة، تحت إدارة شركة «ريبسول إس إيه»، لن يبدأ قريبًا لأن الحقلين في غرب ليبيا يغذيان شبكة خطوط النقل نفسها.

وقالت «بلومبرغ» إن استمرار إغلاق حقلي الشرارة والفيل يمثل «انتكاسة لعمل المؤسسة الوطنية للنفط، مع استمرار سيطرة مجموعات مسلحة على الحقول وخطوط الإنتاج الرئيسية في البلاد».

استمرار إغلاق الشرارة والفيل انتكاسة لعمل مؤسسة النفط، مع استمرار سيطرة مسلحين على الحقول الرئيسية

وكانت المؤسسة توصلت الأسبوع الماضي إلى اتفاق مع مجموعات محلية أوقفت العمل في خطوط الإنتاج التي تربط بين حقول الإنتاج ومصفاة الزاوية ومجمع مليتة للنفط، وفق ما ذكر مصدر ليبي، طلب عدم ذكر اسمه.

وخرجت ناقلة «سي ميوزيك» التابعة لشركة «شتات أويل» النفطية النرويجية من ميناء السدرة، الجمعة، تحمل نحو 80 ألف برميل، في أولى الشحنات الدولية من الميناء منذ ما يقرب من عامين.

وارتفع إجمالي الإنتاج الليبي إلى 600 ألف برميل يوميًّا، منذ أن رفعت المؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة عن تصدير النفط من ميناءي السدرة ورأس لانوف منتصف سبتمبر.

وارتفعت أسعار خام برنت، اليوم الإثنين، نحو 0.7% لتصل إلى 55.58 دولار للبرميل.