في تقرير لوكالة بلومبرغ الأميركية، قال محللون إن تأثر السوق النفطية بخطة ترامب ببيع مخزون النفط الأميركي لعلاج أزمة الميزانية، ينظر إليه بأنه لا يكاد تذكر مقارنة بحجم خفض الإنتاج في السوق العالمية.

بنك «غولدمان ساكس غروب» يرى أنه يجب ألا تقلق «أوبك» بالرغم من احتمال تحقق خطة دونالد ترامب لبيع احتياطيات النفط في الولايات المتحدة.

مبيعات المخزون صغيرة عند وضعها في سياق حجم سوق النفط العالمية وتخفيضات إنتاج دول أوبك

ويقول البنك إن المبيعات المحتملة من محاولة لخفض الاحتياطي الاستراتيجي للبترول في الولايات المتحدة بأكثر من النصف خلال العقد المقبل ستكون «ضئيلة» بالنسبة لحجم إنتاج أوبك وسوق النفط العالمي.

ويضيف أنه بدلاً من ذلك، سيؤدي إلى فرض ضغوطات على ساحل الخليج، حيث توجد معظم مخزونات الطوارئ، مضيفاً أن «هناك شكوكاً كبيرة حول ما إذا كان سيتم اعتماد مثل هذا الإجراء».

ويتباين رأي« غولدمان» مع بعض المحللين الذين يتنبأون بأن المبيعات المحتملة قد تقوض الجهود التي تبذلها منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفاؤها لتقليص الفوضى العالمية ودعم الأسعار.

قيمة برميل النفط في الدول المستهلكة وفقا لمكونات القيمة من وجهة نظر المستهلك النهائي

قيمة برميل النفط في الدول المستهلكة وفقا لمكونات القيمة من وجهة نظر المستهلك النهائي

المحلل داميان كورفالين في «غولدمان» يرجح «أن يكون التأثير المحلي أكثر أهمية من السوق العالمية، نظراً للزيادة الحادة في عمليات الحفر في الولايات المتحدة، ونمو الإنتاج المطرد الذي نتوقع أن يتطلب قدرات جديدة للبنية التحتية، من نقل النفط إلى السواحل إلى زيادة الصادرات».

وتشير خطة بيع 270 مليون برميل من النفط، وهي جزء من اقتراح ميزانية الرئيس الأميركي لخفض الديون الوطنية، إلى أن التخفيض سيكون بالإضافة إلى 185 مليون برميل من مبيعات المخزون الاستراتيجي التي وافق عليها القانون بالفعل، ليصل إجمالي حجم المخزون إلى 260 مليون برميل من 685 مليون الحالي، وفقاً لـ«غولدمان».

وهذا يعني أن مثل هذه المبيعات ستصل فقط إلى 110 آلاف برميل يومياً سنوياً خلال العام 2027، و66 ألف برميل يومياً في 2018-2020 و 25 ألف برميل يومياً هذا العام، وفقاً لتقديرات «غولدمان».

حجم سوق النفط العالمية بحوالي 98 مليون برميل يومياً، بينما تخفض أوبك 1.7 مليون برميل يومياً.

وقال كورفالين إن هذه الأحجام «صغيرة عند وضعها في سياق حجم سوق النفط والتخفيضات الحالية في أوبك». ويقدر حجم سوق النفط العالمية بحوالي 98 مليون برميل يومياً، بينما تخفض أوبك 1.7 مليون برميل يومياً.

من وجهة نظر مالية، تبقى العائدات تعتمد على توقعات أسعار النفط، مع عدم تطابق الاقتراح مع توقعات أسعار الطاقة في إدارة معلومات الطاقة على المدى الطويل، وفقاً لـ«غولدمان».

وفي حين أن زيادة إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة بدأت بالفعل في التأثير على أسعار النفط الخام المحلية، فإن جميع مرافق المخزون الاستراتيجي تقع على ساحل الخليج الأميركي، مما يعني أن هذه المبيعات قد «تؤدي إلى تفاقم الضغوط» على الخدمات اللوجستية لساحل الخليج والقدرة على معالجة وتصدير النفط الخام، وفقاً للمحللين.

ويعد هذا المخزون، الذي أنشئ في أعقاب الحظر النفطي العربي في السبعينات، أكبر إمدادات النفط الخام في العالم. وهو يحتوي على النفط في كهوف الملح والخزانات في مواقع محددة في ولاية تكساس ولويزيانا، والتي تسمح بالتوزيع عندما تحدث الكوارث الطبيعية أو الحوادث غير المخطط لها.