أظهر استطلاع أعده السوق العالمي للسفر أن 56% من بين 1300 مدير مؤسسة سفر دولية يرون أن ليبيا تمتلك مقومات لتكون وجهة سياحية هامة في العالم.

وورد في تصريح لمدير سوق العالم للسفر، سيمون برس، تأكيد بهذه التوقعات، إذ قال: «يمكن أن تصبح ليبيا أحد الوجهات السياحية المثيرة للاهتمام في الفترة المقبلة».

وتشير المعلومات الصحفية الدولية إلى وجود توقعات كبيرة بمستقبل زاهر لليبيا في هذا المجال، وقد نشرت مجلة المستقل الإيرلندية معلومات مشجعة جدًا بهذا الخصوص.

ويظن البعض أن التوترات الأمنية الحالية قد تنفر السياح من زيارة ليبيا، لكن علينا أن نتذكر أن كثيرًا من بؤر التوتر في العالم تحولت بعد خروجها من مشاكلها إلى وجهات سياحية هامة مثل كرواتيا وفيتنام، وليبيا كذلك يمكن لها أن تلعب نفس الدور فالتغطية الإعلامية خلال أحداث الثورة عرفت العالم بمختلف مناطقها بالصور وخلقت اهتمامًا عالميًا حولها.

ويشير الخبراء في هذا الصدد إلى ضرورة الاهتمام بالسياحة الثقافية والسياحة الصحراوية مع تحسين الخدمات الفندقية والمواصلات الدولية والمحلية والتوسع في تعليم اللغات الحية وتدريب وتأهيل كوادر فنية في مجالات الضيافة والدعاية والتسويق.

ويذكر أن ليبيا من الدول الغنية بمظاهر الجمال الطبيعي فهي تتوسط حوض البحر المتوسط ويتوفر فيها جمال وتنوع الطبيعة الخلابة بين شواطئ وصحاري وجبال وسهول وتتمتع بمناخ معتدل وموقع جغرافي وسط العالم القديم، كما تجمع بين حضارات الأمم التي مرت بها من الفينيقيين إلى الإغريق فالرومان مرورًا بقدماء الليبيين واتصالاً بشعوب أفريقيا وتواصلاً مع شعوب آسيا من عرب وفرس وترك ونهاية بأحداث الحرب العالمية الثانية.

ومع إشراقة كل صباح جديد تكتشف مواقع أثرية جديدة فيها. وما يزيد في قيمتها السياحية والتجارية أنها بيئة بكر لم تستغل في السابق، وبالتالي يمكن بنائها وتطويرها على أسس حديثة من خلال إعداد الكوادر وتأهيلها وتجهيز البنية التحتية اللازمة لها بطرق سليمة تسهم في تطوير البيئة الحضارية والاقتصادية وتفتح فرص عمل ثمينة للشباب في قطاعات الخدمات والسياحة والفنادق والعلوم التاريخية والآثار.