|
|||||
لوزان (سويسرا) – أعلنت اللجنة الأولمبية الروسية عن بعثتها التي ستشارك في دورة الألعاب الأولمبية بريو من 5 إلى 21 أغسطس المقبل، رغم التهديد باستبعادها بسبب فضيحة المنشطات. وخصصت اللجنة الأولمبية الروسية 387 رياضيا للمنافسة في ريو، من ضمنهم 68 رياضيا في ألعاب القوى الذين ينتظرون قرار محكمة التحكيم الرياضي (كاس) لمعرفة مصيرهم سواء بالسماح لهم بالمشاركة أو لا. وقال رئيس اللجنة الروسية ألكسندر زوكوف للصحافيين “تم تشكيل الفريق وفقا لطلبات الاتحادات الرياضية في البلاد”. وكان الاتحاد الدولي لألعاب القوى قد اتخذ في نوفمبر الماضي قرارا بإيقاف رياضيي ألعاب القوى الروس وحرمانهم من المشاركة في البطولات الدولية بسبب انتهاك روسيا للقوانين الدولية لمكافحة المنشطات. وستتخذ اللجنة الأولمبية الدولية قرارا بشأن مشاركة روسيا في دورة الألعاب الأولمبية في ريو من 5 إلى 21 أغسطس المقبل في غضون أسبوع. وقال المتحدث باسم اللجنة إيمانويل مورو “نتوقع قرارا خلال 7 أيام حول مشاركة الرياضيين الروس في ريو 2016”. ويأتي تصريح مورو بعد يومين من تقرير مستقل أعده المحامي الكندي ريتشارد ماكلارين بناء على طلب من الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) اتهم فيه روسيا مباشرة بالإشراف على نظام تنشط ممنهج لرياضييها. اجتماع طارئ وانتظر الجميع الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية، ولكن اللجنة الأولمبية الدولية أكدت في اليوم السابق بعد تقرير ماكلارين أنه من المحتمل أن يشهد عقوبات ضد روسيا، لكنها سرعان ما عادت وأعلنت في بيان بعد ختام النقاشات عن تشكيل لجنة تأديبية لبحث مشاركة روسيا في ألعاب ريو، مؤكدة أنها ستدرس “جميع الخيارات القانونية” بين الإقصاء الجماعي لروسيا من ألعاب ريو و“الحق بالعدالة الفردية” للرياضيين الروس. وأشارت إلى أنها “ستأخذ في الاعتبار” رأي محكمة التحكيم الرياضي (كاس) في لوزان المتوقع من الآن وحتى الخميس بشأن استئناف 68 رياضيا روسيا لقرار إيقافهم من الاتحاد الدولي لألعاب القوى بسبب قضية المنشطات.
ودعت اللجنة الأولمبية الدولية إلى “تجميد” الأحداث الدولية الكبرى في روسيا. وقررت أيضا منع وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو من حضور الألعاب الأولمبية، مؤكدة أنها لن تمنح “أي مسؤول في وزارة الرياضة الروسية أو أي شخص ورد اسمه في تقرير ماكلارين التصاريح” لحضور الألعاب. واتهم ماكلارين في تقريره موتكو ونائبه يوري ناغورنيخ بأنهما من العناصر الأساسية الفاعلة في نظام التنشيط الممنهج الذي طبق في روسيا منذ 2011 وطال 30 لعبة على رأسها ألعاب القوى التي حرم جميع رياضييها من المشاركة في أولمبياد ريو حتى قبل صدور التقرير. وبعد أن تعهد الكرملين بإيقاف جميع المتورطين الذين وردت أسماؤهم في التقرير، كانت البداية بنائب وزير الرياضة يوري ناغورنيخ الذي اعتبر أنه الرجل الذي أدار برنامج الغش والتلاعب بنظام المنشطات، ثم أعلن موتكو عن إيقاف مساعدته ناتاليا جيلانوفا، وثلاثة من كبار المسؤولين هم آفاق أباليان وأيرينا روديونوفا ونائب رئيس مختبر موسكو لمكافحة المنشطات يوري شيزوف مؤقتا. قرار “الكاس” وتقدم 68 رياضيا روسيا بطلب إلى الاتحاد الدولي لألعاب القوى لإعادة النظر في قرار إدراجهم ضمن فضيحة المنشطات في ألعاب القوى الروسية، “الكاس” رفض جميع هذه الطلبات، وسمح للاعبة الوثب الطويل داريا كليشينا (25 عاما) التي تتدرب في الولايات المتحدة فقط بالمشاركة. ولجأ الرياضيون الـ68 إلى “كاس” التي ستعلن قرارها النهائي بشأن مشاركتهم في الألعاب من عدمها الخميس. وكان الاتحاد الدولي لألعاب القوى قد اتخذ في نوفمبر الماضي قرارا بإيقاف رياضيي ألعاب القوى الروس وحرمانهم من المشاركة في البطولات الدولية بسبب انتهاك روسيا للقوانين الدولية لمكافحة المنشطات. واعتبر الرئيس السابق لوادا الكندي ديك باوند، أن اللجنة الأولمبية الدولية “متحفظة جدا” تجاه احتمال استبعاد روسيا. وقال باوند، العضو أيضا في اللجنة الأولمبية الدولية، “لدي حقا انطباع من خلال القراءة بين السطور أن اللجنة الأولمبية الدولية ولسبب أجهله، ‘متحفظة جدا’ في التوجه نحو استبعاد كامل للروس”. وأوضح “عندما يتعين عليك اتخاذ قرار بخطورة استبعاد وفد كامل، يجب عليك أن تكون واثقا من عدم الاصطدام بعقبة قضائية لم يسبق أن فكرت فيها”، في إشارة إلى الإجراءات الوقائية من قبل اللجنة الأولمبية التي تدرس كل الانعكاسات القضائية لقرار من هذا النوع. |